همس النـــــــــــــــــوبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همس النـــــــــــــــــوبة
جمال سيدون / منتديات همس النوبة نهنئكم بحلول العام الجديد عام 2021 وكل عام وانتم بخير

    محطة السد العالى فى أسوان

    gmgmsid
    gmgmsid
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 250
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010
    الموقع : مدير الموقع

    محطة السد العالى فى أسوان Empty محطة السد العالى فى أسوان

    مُساهمة من طرف gmgmsid الثلاثاء أبريل 05, 2011 6:35 pm

    ( 1 )
    السؤال البارز لدى كل عاقل وناقد
    :
    لماذاتم إختيار منطقة هى
    أحرَّ مناطق العالم وبالتالى أكثرها بخراًلإنشاء سدوتكوين مسطح بحيرى
    واسع ( + 5000 كم
    مربع ) من أجل تخزينمياة؟
    التعريف:
    السدّ
    العالي هو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في جنوبمصر، وشارك السوفييت في بناءه
    , وصممهالمهندس الروسى
    نيقولاىماليشيف
    ومن
    المعروف هندسياً يسمى السد العالى بالسدالركامى لمايحتوىقاعدته من صخور الجبال
    المحيطة بالنيل ( ولهذه قصة أُخرىسنسردها فىالجزء الثانى ) ومزود بنواة صماء من الطِفلة وستارة رأسية قاطعة
    للمياةومنسوب القاع 85 متراً ,
    ومنسوب القمة 196 متراً , وهو معروف أيضاً بمسماهالعلمى ( سد التخزين القرنى ) أى إنه صمم لكى يُخزن
    المياة خلفه لمائةعام .. وليس كما هومُشاع لحماية البلاد من
    الفيضانات لأن من المعلوم أنقارةأفريقيا تعانى من الجفافوليس من الفيضان , وطول السد 3600 متر وعرضقاعدته 980
    متر عند القاع , وعرضه 40متراً عند القمة , وإرتفاعه
    111متراً , وحجم جسم السد 43
    مليون متر مكعب من أسمنتوحديد ومواد أخرى
    وإستغرقبناء السد حوالىأربعة سنوات ونصف وتمحفر قناة ومنها ستة أنفاق وينقسمإلى قسمين وأمامكل فرع توربيين , وفى خمسة سنواتونصف تم تركيب 12توربيين لتوليدالكهرباء , وتوجد محطة
    الكهرباء عند مخارج الأنفاقحيثيتفرع كل نفق إلىفرعين مركب على كل منهما
    توربينة لتوليد الكهرباء: عددالتوربينات 12توربينة قدرة التوربينة 175 الف كيلووات القدرة الإجماليةللمحطة 2.1مليون كيلووات الطاقة
    الكهربية المنتجة 10 مليار كيلووات ساعةسنويا
    وفىالسنواتالأخيرة تمتغيير عدة توربينات - ولم يعلن عنها - لإستيرادها منأمريكا - بدلاً منالدولة المصنعة لها ألا وهى
    روسيا لتوقفها عن العملسواء للأحمال الثقيلة ( ماءوطمى ) أو للإهمال والتقصير
    فى عدم وجودكراكات لسحب الكمياتالهائلة من الطمىالمخزنة خلف جسم السد لعدم
    فاعليةمواسير الشفطالموجودة , أو للعمر
    الإفتراضى
    ولذا نأتى لشرح الآثار السلبية للسدكما
    حددها العلماء:
    * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غمرت قرى نوبيةكثيرة، مما أدى إلى ترحيل أهلها بما يسمى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
    * حرمان واديالنيل من[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفيضان المغذي للتربة
    * زيادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]Erosion حول قواعد المنشآت النهرية
    * تآكلشواطئ الدلتا .
    تشير
    التقديراتإلى أنكمية التبخرفي مياه بحيرة ناصر خلف السدالعالي كبيرة جداً باعتبار أنها تعرض مساحةكبيرة من المياه للشمس في مناخ حار جداً , ومن المتفق عليه أن كميةالفاقدالسنوية من مياة البحيرة يبلغ
    نحو10 ملياراتمن الأمتار المكعبة منها
    7 مليارات نتيجة
    التبخر،ويتضح تراكم درجات الحرارة
    القصوى [ + 40 مئوية] فى خمس أشهر متتالية ( من
    مايو حتىسبتمبر ) ويقدر حجم الخسارة
    ما يماثل حصة العراق من نهر الفرات .
    إضافة
    إلى انتشاربعض النباتات وتأقلمها مع
    الظروف الجديدة وإسهامها في عملية(النتح ) وبالتالي مزيدامن الخسارة في المياه
    ويرى
    البعض بأن السد العالييمثل تهديداًعسكرياً لمصر، إذ
    يصعب تخيلالنتائج التي يمكن أن تترتب
    علىتفجير السد، وحجم الفيضان الذي سيصيب المدنالمصريةالواقعة على مسارالنهر والتي ستكون أمام طوفان خطير
    كما
    كان هناك تقريراً مطولاً للدكتور/ حمدى هاشمالخبير فى المجالات العمرانية والبيئية والصحيةوتنمية الإنسان , والمُحاضر فى الدراسات والبحوث البيئية
    بجامعة عين شمس , ونستخلصمنهاالآتى :
    منالثابت ان مياة النيل قبل بناء السد العالى كانت تحمل نحو 125 مليون طن سنوياً من [ الغرين ] (تلك المادة
    الأساسية والوحيدة عن بناء التربة الزراعية
    ) وإنفوائد الطمى للتربة الزراعية
    ترسخت كهبة للزراعة الدائمة منذ الآفالسنين , ويعددلتا نهر النيل من أخصب دلتاوات الأنهار فى العالم وذلك قبلظهور مشكلة ( الغرينالميت ) من الطمى بعد بناء
    السد العالى وآثارهاالبيئية مما أدى إلى توقف
    سريانالطمى المستديم الملازم لنهر النيل , وقدإختلف تماماً الوضع بعد البناء , وبعد مرور أكثر منأربعة عقود على بناء السد العالى
    نشىء حالة منالخلل فى الأراضى
    الزراعيةنتيجة لمعامل
    التخزين الميت للطمى بالبحيرة مما أفقد
    دلتا النيل
    بالتدريج
    قدرتها للمحافظة على تربتها
    ويضيف : أنالتخزين الميتللطمى قد شكل دلتا جديدة فوق المجرى القديم للنهروالتى يقع الجزءالأكبرمنها داخل الأراضى السودانية حيث بلغ سمك الطمىأكثر منعشرين متراًبينما لا يزيد سُمكه عن
    المترينببحيرة ناصر ( ولها أيضاً قصة
    أخرى ), ولما إنقطع الطمى بنهرالنيل فىرحلة جريانه الشمالى بعد بناء السد العالى تآكلت أجزاء كبيرة من
    الأراضىبقوة تأثير الأمواج المستمرة
    ناهيك عن مشكلة الفقد التدريجى المستمر فىخصوبةالمتبقى من الأراضى الزراعية , وأمام تلك المشكلةلم تجد
    الحكومة المصرية سوى إنشاء مصانع إنتاج الأسمدةفى محاولة لتعويض التربةالزراعية عن الحرمان من مصدر
    الطمىويقدر إستهلاك
    مصانعالأسمدة بنحو
    30% من جملة الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالى , ولم يفكر أحد فى أنالأسمدةالزراعيةالمنصرفة فى مياة النيل تؤدى إلىالتلويث وآثار
    ضارة بيئية النهر وصحة السكان
    ولاريب أن للسدود آثاربيئية تختلف فى درجة حدتها
    بمرور الزمن وتظهر بوضوحفى تغيرطبيعة النهروتضرر التربة الزراعية وتهجير
    السكان المحليين وتذبذبفى نطاقات الحياةالبرية , ومن الآثار السيئة للسد العالى :
    زيادةالنحر وتعرض حتى مجرىفرع دمياط للإطماءالمستمر ومعاناة مجرى فرع رشيدمن تزايد معدلات النحر , وإنتشار نباتات ورد النيلالشرهة لخزن المياة , وتدهور التربة التربةالزراعية بإمتداد الأراضى
    الزراعيةبالوادى والدلتا
    بالإضافة
    إلىغرق مساحة كبيرة من بلاد النوبة
    والتى كانتتنتشر وسط أراضيها
    مناجم الذهب القديمة,
    ولاشك
    أن المناخ الصحراوىالناتج عن التصحر بمنطقة بناء
    السدود بيندولتىمصر والسودان سيساعد فى حدوث تغيرمناخى على المستوى المحلى
    نتيجةتأثرذلك المسطح المائى الضخمبالبحيرة بدرجات الحرارة المرتفعة
    ومن ثمإرتفاعمعدلات التبخر التى تستهلك كمياتهائلة من المياة يقدر بنحو25 % من جملة المخزونبالبحيرة عند منسوب 180 متراً
    فوق سطح البحر

    ( 2 )
    ولنبدأ الجزء الثانى بالقصة الأولى : السد العالى ( الركامى ) أى
    من صخور الجبال
    , [ وإننى على يقين بعدم معرفة
    الكثير جداً من النوبيين مأساتها .. ودلالة أخرى على عشوائية الفكر وبلادة الإحساس بقيمة
    الإنسان عند من تولوا قيادة الدولة ], ففى آواخر عام
    1961 كانت تفجر الألغام عن طريق أحزمة أصابع ديناميت شديدة الإنفجار الذى يضعونه فى أماكن متفرقة لتفتيت
    الصخور
    لحفر
    أنفاق السد
    , وكانت
    المجموعات التى تعمل بجسم السد وكأنها شبه منفصلة فلا أحد يدرى شيئاً عن
    الآخر .. ولذا كان كل يوم
    يمر فى بناء هذا الكابوس مأساه
    .
    فحينما
    تنفجر الألغام تندفع الصخور المفتتة بقوة إلى الفضاء وفى كل إتجاه , ويغرس بعضها فى أجساد
    العاملين فى التفتيت والحفر وعمليات النقل ويختلط عرقهم بالدم المنبعث
    من أجسادهم الطاهرة من أجل لقمة العيش
    فهل
    يعلم أحد .. أنه كانت هناك غرفة فى مستشفى أسوان تسمى ( غرفة مشوهى وضحايا السد ) وفى هذه الغرفة ترى مآسى دامية : فهذا بترت رجلاه فقد حطمت الصخور المتفجرة عظامهما
    , وذاك قطعت الصخور المتطايرة ذراعه اليمنى , ثم آخر يحتضر فلقد إستقرت صخرة فى قلبه , ثم
    ضحيه أُخرى جثه هامده فلقد أطاحت شظايا صخرة جزء من رأسه .. فلم تكن هذه الغرفة طوال أكثر من
    أربع سنوات
    تخلو
    أبداً من الضحايا ولا يطغى عليها سوى الأنين والصراخ أو سكون من هم فى طريقهم إلى الموت ..
    والمضحك المبكى فى آن واحد : لقد صدر قرارعسكرى من عبد الحكيم عامر وزير الدفاع فى
    هذا العهد الغابر للإرتفاع المخيف فى أعداد الشهداء والضحايا سواء من صخور الألغام أو من عجلات اللوارى والشاحنات
    أو
    من
    دفنوا
    تحت
    أنقاض الأنفاق والأمثلة لا تحصى
    !
    القرار
    العسكرى هو
    (أن المرحومغلطان ) لكى يستريح الوزير ويغلق على
    أهالى الضحايا والشهداء باب التعويضات المستحقة لهؤلاء المنكوبين التعساء .. حسبى الله ونعم الوكيل
    القصة الثانية
    : ما
    يسمى ببحيرة السد أو ببحيرة ناصر أو بالبحيرة الصناعية أو مسمى آواخر السبعينات
    المحمية الطبيعية
    !! والدولة الوحيدة فى العالم التى سُميت فيها منطقة يسكنها بشر محمية .. وهذا المسمى الأخير جاء بقرار وزارى .. لِما ؟
    لمنع إصطياد التماسيح والتى صارت كابوساً يهدد كل حى , ولذا على الدولة أن تغير
    الإسم إلى
    بحيرة التماسيح من أجل عيون وزير الرى آنذاك الذى أصدر القرار وهو فى مكتبه الفخم المكيف .. وإننى على يقين بأنه لم يرى تمساحاً
    حقيقياً ماثلاً أمامه وإلا وقد أمر بإعدامها من الخوف من شكلها المخيف وقوتها الهائلة .
    لكى الله يا نوبة من أمثال هؤلاء

    ( 3 )
    الرسومات
    : رسم كروكى لجسم السد - الوادى وباقى المشروع - رسم يوضح
    الفكرة
    وقالباحث أمريكي
    متخصص فيعلم البيئة
    والتاريخ الطبيعي : إن السد العالي في
    مصر تسبب في العديد من الأضرار
    للأراضي الزراعية على طول نهر النيل، كما
    تسبب في الإضرار بالثروة السمكية المصرية
    والتجمعات السكانية وخصوصا في منطقة النوبة بجنوب مصر.
    وفي تقرير نشرته صحيفة "سبرينجفيلد نيوز ليدر" الأمريكية : للباحث الأمريكي ( كريس ماسر )عالم البيئة والتاريخ الطبيعي , وهذا العالم والذي عمل سابقاًفي منطقة النوبة بجنوب مصر مع
    جامعة ييل الأمريكية أثناء بناء السد , وتقريره يوضح
    الآتى : إن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    أضربالأراضى
    الزراعيةالمصرية على
    طول نهرالنيلوأثر على خصوبتها , وأدى إلى قلة الطميالغني بالمادة الغذائية
    وزيادة ملوحتها ومن ثم إلىانخفاض خصوبة
    الأراضي الزراعيةالمصرية قبل
    بناء السد العالي
    كما أفاد تقرير العالم
    الأمريكي أنندرةالطمي المحمل بالمواد الغذائية
    بعد بناءالسد العالي أدى
    إلى انخفاضأسراب سمك
    السردين التي كانت تقطن ساحل دلتا النيل على
    البحر المتوسط
    بمعدل 97% في خلال عامين فقط من بناء السد ، مما أضر
    بالثروة السمكيةفيمصر
    كما أضاف التقرير أن بناء
    السد العالي أدى إلى
    زيادة القواقع المحملة بالدودة المثقوبةالدموية والتى أدت إلى إنتشار
    مرض البلهارسيا في مصر
    وقال ماسر: وكلهذا ولم يذكر أحد شيئاً عن أهلالنوبة الذين عرفتهم وأعجبت بهم ،
    فهمكانوا مجتمع جميل
    .. الناس يعيشون على بعدعدة أميال من جنوب
    أسوان علىمزارع صغيرة مشطورة
    بين الضفة الشرقية للنيل والصحراء
    الغربية ذات الرمال
    الهائجة

    وأضاف : إن بناء السد العالي
    أثر بشدة علىالتجمعاتالسكانية الهادئة في منطقة النوبة
    ، مماأجبر أهالى النوبة
    إلى الرحيلجنوبا وبعيدا عن
    ضفاف النيل التي ارتوت منها محاصيلهم
    ، بعد أن قيل لهم إن
    ثقافتهم ليس لها وزن أمام اقتصاد البلاد ( بحسبتقرير ماسر )
    المصدر: وكالة أنباء أمريكا إن
    أرابيك
    ونعود بالزمن إلى عام
    1962لنؤكد النظرة العلمية البعيدة للعلماء وكانت الأعمالالإنشائية ما زالتتجرى لبناء السد العالى ,
    وعلى الباخرة حدث حوار بين البروفسير
    النمساوىالمصاحب للبعثة
    الأثرية النمساوية وهوأستاذالأنثروبولوجيا الطبيعة ( علم
    السلالات البشرية ) فى جامعة فيينا
    ( إيجارتنر ) والدكتور / محمدرياضأستاذ الجغرافيا بجامعة عين
    شمس .. وهو ما أوضحه فى كتابه ( رحلة
    فى زمان النوبة ) :
    = سألنى عن
    موضوعالإطماء ( أى ترسب الطمى الذى يحمله
    النهر فى قاع بحيرة السد العالى سنة
    بعد أخرى ) وهو ما يؤدى إلى تقليل سعة الخزان على مر السنين .
    = قلت له : أن
    موضوع الإطماءلا شك يشغلبال المهندسين ورجال الرى ,
    ولا بد أن لديهم حسابات لمدة طويلة ربما هى قرن من
    الزمان أو أكثر
    = قال : هل يساوى قرن من
    التخزينوتوليد الطاقة كل
    الجهد المبذول والتكلفة العالية
    ؟
    * وأحسبه كان صادقاً فى تساؤله .. شأنه شأن الفكر العلمى الناقد !!
    كما قال د / محمد رياض نفسه
    : إن حصة مصر من مياة النيل (55.5
    مليار متر مكعب سنوياً ) مخصصة كلها للأراضى المصرية
    شمال السد العالى وهذا فى حد ذاته ظلم وإجحاف بأرض النوبة , فهى مخزون
    المياه المصرية ولا تستفيد منها وهى مصدر الطاقة الكهربائية من
    السد العالى ولاتستفيد منها - أى ظلم فادح هذا ! هل هى
    كالعيس يقتلها الظمأ وهى تحمل الماء على ظهرها !!








      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 12:10 pm