همس النـــــــــــــــــوبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همس النـــــــــــــــــوبة
جمال سيدون / منتديات همس النوبة نهنئكم بحلول العام الجديد عام 2021 وكل عام وانتم بخير

    مشوار الفنان النوبى الراحل صدقى أحمد سليم

    جمال سيدون
    جمال سيدون
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 96
    تاريخ التسجيل : 28/08/2010
    الموقع : مدير موقع

    مشوار الفنان النوبى الراحل صدقى أحمد سليم Empty مشوار الفنان النوبى الراحل صدقى أحمد سليم

    مُساهمة من طرف جمال سيدون السبت أكتوبر 23, 2010 3:37 pm

    أسطورة الفن الكنزى
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    صدقى أحمد سليم

    ذلك الفنان الذى ايقظ عواطفنا من خمودها وحرك أرواحنا من جمودها ذلك الفنان الذى لعب بفنه دور المصلح الإجتماعى مع دور المطرب وكان يقول دائما ( من واجبنا أن نخلق صفوفا مؤمنة لتحمل الامانة فى المستقبل حتى لا يندثر الفن النوبى )

    فى مساء يوم 10/11/1970 م كان يوما أليما فى حياة أهل النوبة عامة وحياة أهل قرية غرب سهيل خاصة حيث تعالت البكاء والعويل تنعى رحيل الفنان الكبير ولم تكن هذه القرية قد أفاقت من صدمةاستشهاد ابنها البار الشهيد/ محمد عبدالرحيم عبدالماجد.
    حتى أن جاءت الصدمة لأهل القرية بوفاة الفنان الكبير / صدقى أحمد سليم كان حقا يوما حزينا فى حياة أهل القرية الذى آثره الفنان بصوته العـذب وألحانه الرنانة و بكلماته الذى جعل من الكلمة موسيقى يتغنى بها جميع طوائف القرية والنوبة من ( شباب و شيوخ ونساء وأطفال ).
    وعندما كانت إدارة مركز الشباب تستعد لإقامة حفل تأبين للفقيد الشهيد / محمد عبد الرحيم وتنظيم دورة رياضية باسم الشهيد كان الفنان بينهم فى تجهيز الحفل وتنظيم الدورة الرياضية ومرض ولم يستطيع أن يستمر فى التنظيم وذهب إلى منزله فذهب أصدقائه لزيارته وللاطمئنان عليه وكان مرضه ليس إلا نوبة برد وكانت حالته عادية ولكى يطمئنهم ذهب بنفسه إلى مقر المركز وأخذ يباشر فى تنظيم الحفل ولا يعلم فناننا الكبير أن المنية تداهم بخطوات وئيدة إليه وكان مساء يوم 10/11/1970 م وفى شهر رمضان المعظم إذ أخذ الصياح تخرج من منزل فناننا الكبير ويأتى نبأ وفاته والكل فى ذهول وشرود بين مصدق ومكذب ومشكك لأنه كان معهم منذ وقت قليل وهذا هو النبأ الذى مزق الأحشاء وداس القلوب وهز كيان الشباب والشيوخ على السواء والكل يوهم نفسه بأنه مازال على قيد الحياة ولكن قدر الله أقوى وقد نظم فناننا قصيدة بعنوان ( شهيد الحق ) لكى يلقيها فى حفل تأبين تلميذه الشهيد الذى أستشهد فى حرب الإستنزاف فى 14/10/1970م ولكن القدر لم يمهل فناننا العظيم. وقد نظم تلك القصيدة وهو فى سكرات الموت ولكنه لا يعلم أنها سكرات الموت ووجدت هذه القصيدة تحت وسادته الحزينة لتكون أن آخر كلمات انبعثت من داخل وجدان عميد الفن النوبى وأسطورة الفن الكنزى / صدقى أحمد سليم ولم يعيش فناننا بعد إستشهاد تلميذه وإبنه البار سوى 27 يوما فقط وتوفى الفنان العظيم وهو فى الرابعة والثلاثون من عمره ....

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 9:05 pm